للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٢٣٩ -

الحديث الخامس عشر:

[عن ابن مسعود، قال: ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين: جمع بين المغرب والعشاء بجمع، وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها)

وفي أفراد البخاري: (حج عبد الله بن مسعود، فأتينا المزدلفة حين الأذان بالعتمة، أو قريبًا من ذلك، فأمر رجلًا فأذن، وأقام، ثم صلى المغرب، وصلى بعدها ركعتين ثم دعا بعشاء فتعشى (١٢٤/ أ) ثم أمره فأذن وأقام، ثم صلى العشاء ركعتين، فلما كان حين طلع الفجر، قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يصلي هذه الساعة إلا هذه الصلاة في هذا المكان، في هذا اليوم.

قال عبد الله: هما صلاتان تحولان عن وقتهما: صلاة المغرب بعد ما يأتي الناس، والفجر حين يبزغ الفجر، قال: (رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله)

وفي رواية عن عبد الرحمن بن يزيد قال: (خرجت مع عبد الله ثم قدمنا جمعًا، فصلى الصلاتين، كل صلاة وحدها بأذان وإقامة، تعشى بينهما، ثم صلى الفجر حين طلع الفجر، قائل يقول: (طلع الفجر)، وقائل يقول: (لم يطلع الفجر)، ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما، في هذا المكان: المغرب والعشاء، فلا يقدم الناس جمعًا حتى يعتموا، وصلاة الفجر هذه الساعة)، ثم وقف حتى أسفر، ثم قال: لو أن أمير

<<  <  ج: ص:  >  >>