* فيه من الفقه أن رمي جمرة العقبة يكون من بطن الوادي.
* وفيه، (١٢٤/ ب) أن الإنسان إذا أراد أن يثبت قوله حلف على ذلك وإنما ذكر سورة البقرة لأن معظم المناسك فيها.
-٢٤١ -
الحديث السابع عشر:
[عن مسروق، قال: كنا جلوسًا عند عبد الله بن مسعود، وهو مضطجع بيننا، فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، إن قاصًّا عند أبواب كندة يقص ويزعم، أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام، فقال عبد الله -وجلس وهو غضبان-: يا أيها الناس! اتقوا الله تعالى. من علم منكم شيئًا، فليقل بما يعلم، ومن لا يعلم فليقل: الله أعلم، فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم. فإن الله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}. إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رأى من الناس إدبارًا عنه قال:(اللهم سبع كسبع يوسف).
وفي رواية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما دعا قريشًا كذبوا واستعصوا عليه، فقال: اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف .. فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى كهيئة الدخان، فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد، إنك جئت تأمر بطاعة الله، وبصلة الرحم،