للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين فظاهر كفيه ووجهه فقال عبد الله: أولم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟

وفي رواية (فقال أبو موسى: فدعنا من قول عمار، فكيف تصنع بهذه الآية؟ فما درى عبد الله ما يقول؟).

وفي رواية: ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنما يكفيك أن تقول هكذا وضرب بيديه إلى الأرض، فنفض يديه، فمسح وجهه وكفيه).

والحديث الثاني، في معناه، (أن رجلًا أتى عمر فقال: إني أجنبت فلم أجد ماء؟ فقال: لا تصل، فقال عمار: ألا تذكر، يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا، فلم نجد ماءً، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما يكفيك أن تضرب بيديك الأرض، ثم تنفخ، ثم تمسح بهما وجهك وكفيك؟ فقال عمر: اتق الله يا عمار. فقال: إن شئت لم أحدث به فقال عمر: نوليك ما توليت)].

* هذان الحديثان أصل في التيمم ومبينان للآية، والآية قد صرحت بمسح الوجه واليدين في التيمم، وفي الحديث أنه يستحب نفخ ما عساه أن يعلق باليد من ذرة طفيفة يزيلها النفخ ويكفي فيها أدنى الغبار (١٦٠/ أ)، وما ذهب إليه ابن مسعود في هذا فليس عليه العمل.

* وقد أجمع كل من يحتج بقوله أن للجنب أن يتيمم في السفر؛ فيمسح وجهه

<<  <  ج: ص:  >  >>