فقال المستورد: ألم تسمعه (١٦١/ ب) قال: الأواني؟ قال: لا، فقال المستورد: ترى فيه الآنية مثل الكواكب).
* قد اتفق حارثة والمستورد على إثبات الحوض ما عدا ذكر الأواني، ثم انفرد المستورد بذكر الأواني.
* وقوله:(ما بين صنعاء والمدينة) يعني مقدار تلك المسافة، ويجب الإيمان بالحوض، فإنه مما أكرم الله به نبيه - صلى الله عليه وسلم - ليسقي منه يوم العطش الأكبر، فهو أول ضيافاته في الآخرة، وسيتكرر ذكره في هذا الكتاب، ويذكر في كل شيء ما يناسبه إن شاء الله.
* وأما تشبيه الأواني بالكواكب فإنه شبهها بها لكثرتها وأنوارها، فإنها تزهر مثل الكواكب فلا يخفى على أحد موضع إناء.
-٣٥٢ -
الحديث الثالث:
[عن حارثة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: تصدقوا، فيوشك الرجل يمشي بصدقته، فيقول الذي أعطيها: لو جئتنا بها بالأمس قبلتها، وأما الآن فلا حاجة لي بها،