* في هذا الحديث دليل على إجابة الدعاء، وقد سبق الكلام في هذه الآيات.
-١٢١٢ -
الحديث السابع والعشرون:
(عن ابن عباس قال: كان رجل من أزد شنوءة يقال له (ضماد)، وكان يرقي ويداوي من الريح، فقدم مكة، فسمع السفهاء يقولون لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المجنون، المجنون) ثم قالوا: لو أتيت هذا الرجل فداويته لعل الله أن يشفيه وينفعه على يديك، فأتاه فقال: يا محمد إني رجل أداوي من الريح، فإن أحببت داويتك.
قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الحمد لله، أحمده وأستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد). فقال: أعد عليَّ، فما سمعت مثل هذا الكلام، لقد بلغ قاموس البحر، فهات فلأبايعك على الإسلام. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (وعلى قومك؟) فقال: وعلى قومي، فبعث رسول الله جيشًا بعد مقدمه المدينة، فمروا بقلب البلاد، فقال أميرهم: هل أصبتم شيئًا؟ قال رجل منهم: إداوة. قال: ردوها، هؤلاء قوم ضماد).