أما بعد، فمما لا شك فيه ان اهتمام العلماء والأطباء والباحثين قد زاد في الآونة الأخيرة لمتابعة الآثار الناجمة عن التدخين، ولقد تم بالفعل تحديد وتشخيص تلك الآثار بطريقة علمية دقيقة حتى بلغت البحوث التي اهتمت بهذه المشكلة نحو ٥٠ ألف بحثا، تناولته من جميع جوانبه السلبية، جسميا وعقليا ونفسيا واجتماعيا بل واقتصاديا ايضا.
وقد عرضت نتائج هذه الأبحاث على كافة المواطنين في مختلف بلدان العالم من أجل الوقاية من ذلك القاتل البطىء" وأعلن الأطباء صراحة: أن صحة الإنسان سوف يظل يتهددها الخطر طالما لم يتحقق الوصول إلى عالم خال من سموم السيجارة، ومشاكلها المتعددة.
[كيف يمكن حسم القضية إذن؟]
إن المتأمل للإحصاءات السابقة يستلفت نظره حقيقة هامة غاية فى الأهمية، فعلى الرغم من أن نسبة المدخنين من الأطباء تبلغ نحو ٤٣ % (وفي أطباء القلب ٥٠ %) إلا أننا على النقيض حيث نجد أنها تبلغ نحو ١٨ % بين الرياضيين.
هنا نستبط حقيقتين هامتين:
- أنه عن طريق الرياضة يمكن حسم المشكلة لدرجة معقولة ومرضية.
- الحقائق العلمية وحدها لا تكفى - بالطبع - لحسم مشكلة التدخين فأطباء القلب هم أكثرنا دراية بمشاكل التدخين والعواقب الوخيمة للمدخن صحيا ونفسيا، ومع ذلك فهم من أكثر الفئات إدمانا للسجائر!!!