وَقِيلَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مُظْلِمٍ عَنِ الرَّبِيعِ , عَنْ أَبِي هَارُونَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى خَلْفَ إِمَامٍ فَإِنَّ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ» وَهَذَا حَدِيثٌ يَدُورُ عَلَى أَبِي هَارُونَ دُونَ عُمَارَةَ بْنِ جُوَيْنٍ الْعَبْدِيِّ. . وَالرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ عُلَيْلَةَ وَعَلَى بَعْضِ مَنْ يجْهَلُ وَقَدْ قَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَدْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ: عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ أَبُو هَارُونَ الْعَبْديُّ كَذَّابٌ. وَأَمَّا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ فَقَدْ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَقُتَيْبَةُ وَغَيْرُهُمَا وَكَيْفَ يَصِحُّ ذَلِكَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَقَدْ رَوَيْنَا عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ؟» وَكَانُوا يُصَلُّونَ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ فَقَالَ: بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
٤٤٠ - وَلَوْ جَازَ الِاسْتِدْلَالُ بِحَدِيثِ عُلَيْلَةَ بْنِ بَدْرٍ وَأَمْثَالِهِ لَاحْتَجَجْنَا نَحْنُ أَيْضًا بِمَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute