وصرَّح هشيم بالتحديث عند الطبراني وفي "الآحاد والمثاني". وتصحَّف "سيابة" في مطبوع "الدلائل" للبيهقي إلى: "شبابة"؛ فليصحَّح. وعزاه الدَّميري في "حياة الحيوان الكبرى" (٢/ ١٠٩) لابن قانع في "معجمه"، وأبي طاهر السِّلفي، وقال: "سيانه"، وضبطها بقوله: "بسين مهملة ثم مثناة من تحت وبعد الألف نون ثم هاء"!! والصحيح أنه بباء موحدة لا بنون؛ كما في "الإِكمال" (٥/ ١٤)، و "المشتبه" (٢/ ٣٨٧)، و "التبصير" (٢/ ٧٦٧)، و"التوضيح" (٥/ ٢٧١)، و"أسد الغابة" (٢/ ٤٩٥)، و"الإِصابة" (٣/ ٢٣٣) وغيرها. وقال البيهقي عقبه: "وقد فيل عن هشيم عن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص". * قلت: نعم، رواه كذلك عن هشيم: إسحاق بن إدريس -وهو ضعيف-، كما في "الإِصابة" (٣/ ٢٣٣ - ٢٣٤). ولوين محمد بن سليمان. أخرجه البغوي -كما في "الإِصابة" (٣/ ٢٣٤) -، والعسكري في "تصحيفات المحدِّثين" (٣/ ١٣٧٥). واختلف فيه على لوين. أخرجه الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (٣/ ١٣٧٥)، فقال: حدَّثنا هشيم عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص، عن رجل، عن سيابة، فقال في هذه الرواية: "عمرو بن يحيى بن سعيد"، فخالف الروايتين السابقتين!! وذكر ابن عبد البر طريقًا أخرى أغرب فيها على هشيم، وتعقَّبه ابن حجر في