والثانية: عاتكة بنت الحارث -وهو عدوان- أخت يشكر، وهي عمَّة الجد الخامس لعاتكة السابعة، وهي أم مالك بن النضر بن كنانة الجدّ الثاني عشر لسيِّدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فهاتان عدوانيتان، وعدوان من قبائل قيس، فإذا قلنا: اثنتان قيسيتان؛ لايضر.
وأمَّا الكنانية فهي عاتكة ابنة يخلد بن النضر بن كنانة، أم لؤي ابن غالب الجدّ التاسع لسيِّدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأمَّا القُرشية: فيحتمل أنها عاتكة ابنة أبي همهمة، واسمه: حبيب بن عبد العزى بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهو: الجدَّة الخامسة لفاطمة ابنة أسد، أم علي رضي الله عنهما، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: هي أمي بعد أمي (١)، فتأمَّل!
(١) الحديث أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب دخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس عند رأسها فقال: "رحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي وتشبعيني وتعريني وتكسيني وتمنعين نفسك طيِّبًا وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة، ثم أمران تغسل ثلاثًا، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده وأخرج ترابه بيده، ثم خلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه، ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلامًا أسود يحفرون، فحفروا قبرها، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاضطجع فيه ثم قال: "الله الذي يحيى ويميت وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقِّنها حجَّتها، ووسِّع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي =