(١) وهي زوجة أربعة من الشهداء، هم: عبد الله بن أبي بكر، وزيد بن الخطاب، وعمر بن الخطاب أمير المؤمنين، والزبير بن العوام رضي الله عنهم جميعًا. (٢) ذكر ابن هشام وغيره من أصحاب السِّير أنَّ عاتكة بنت عبد المطلب رأت قبل قدوم ضَمْضَمْ مكةَ بثلاث ليالٍ، رؤيا أفزعتها، فبعثت إلى أخيها العباس بن عبد المطلب، فقالت له: يا أخي، والله لقد رأيت الليلة رؤيا أفظعتني، وتخوَّفت أن يَدْخُل على قومك منها شرٌّ ومصيبةٌ، فاكتم عنِّي ما أحدِّثك به، فقال لها: وما رأيتِ؟ قالت: رأيت راكبًا أقبل على بعيرٍ له، حتى وقف بالأبطح، ثم صرخ بأعلى صوته، ألا انفروا يا لغُدْر لمصارعِكم في ثلاث، فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم دخل المسجد والناس يتبعونه، فينما هم حوله مَثَلَ به بعيره على ظهر الكعبة، ثم صرخ بمثلها: ألا انفروا يا لغُدَرْ لمصارعكم في ثلاث. ثم مَثَلَ به بعيره على رأس أبي قُبيس، فصرخ بمثلها. ثم أخذ صخرة فأرسلها، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت بأسفل الجبل ارْفَضَّتْ، فما بقي من بيوت مكة، ولا دار إلَّا دختها منها فَلَقَة؛ قال العباس: والله إن هذه لرؤيا، وأنت فاكتميها، ولا تذكريها لأحد. "سيرة ابن هشام" (٢/ ٦٠٨). * في قلت: والغريب قول الحافظ الذهبي في "السير" في ترجمة صفية رضي الله =