قال أبو علي، قال الأصمعي: يقال للرجل إذا رفع صوته وطرّب غرّد يغرِّد تغريدا. وإن فلانًا لمغرّد، وغَرِد، وغِرِّيد، وغِرْد. وإذا طربت القماريّ والدَّباسيّ أصواتها قيل غرّدت تغرد تغريدا. وقد غرد الحادي إذا طرب في حدائه يغرد تغريدا. أو هو حادٍ مغرد وغِريد وغِرْد. وقد يقال ذلك في الحُمّر والناس.
وقال أبو حاتم: والمُكّاء تغريد، وأنشدونا:
إذا غَرّد المكاء في غير روضة ... فويل لأهل الشاء والحُمُرات
والذباب يغرّد والتغريد. وهو صوته إذا طار. وذباب مغرّد وغَرِد والديك يغرد والتغريد صوته الذي يؤذن به للصلاة.
وقال يعقوب، قال الكسائي: واحدة الغِرَدة من الكمأة على مثال فعلة بكسر الفاء وفتح العين، غرد، بكسر الغين وسكون الراء، وأنشد الأصمعي: