قال: يقال لقيته عند مغيربان الشمس. وقوله جل وعز:{رب المشرقين ورب المغربين} أحد المغربين أقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف والآخر أقصى ما تنتهي إليه الشمس في الشتاء وبين المغرب الأقصى والمغرب الأدنى ثمانون ومائة مغرب. وكذلك بين المشرقين وذلك قوله جل ثناؤه:{فلا أقسم برب المشارق والمغارب}.
انتهى الجزء الموفي تسعين من تجزئة كتاب أبي علي رضي الله عنه
قال أبو علي، قال أبو بكر: الغرب دلو عظيمة والغرب خلاف الشرق. والمغربان والمشرقان مغربا الصيف والشتاء ومشرقاهما والمشارق والمغارب مشارق الشمس ومغاربها لأنها كل يوم تُشرِق من موضع وتَغرُب في موضع إلى انقضاء السنة. والغَرْب بثرة تكون في العين تُقذّي ولا تَرْقأ. وغرب كل شيء حده وكذلك غراب كل شيء. وغرب الدمع مسيله. وأتاه سهم غَرْب وغَرَب إذا جاءه من حيث لا يدري. ويقال غرّب الرجل تغريبا إذا بعد ومنه قولهم أغرُب أي أبعد. ويقال هل