للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طراد الهوى من كل شأو مغرّب

ويقال دار فلان غربة من الغرب وهو البعيد. وفي حديث عمر رحمه الله: (هل من مغرِّبة خبر) وأصله من الغَرْب وهو البعد. وإذا أمعنت الكلاب في طلب الصيد قيل غرَّبت، قال ذو الرمة:

شوازبا لاحها التغريب والخبب

ويروى التغريث. والغريب من الكلام الغامض تقول قد غربت هذه الكلمة وهي تغرب غرابة وصاحبها مغرب. والغارب أعلى الموج وأعلى الظهر وإذا قال الرجل لامرأته حبلُك على غاربك فهي تطليقة. والمغرب بفتح الراء وضم الميم الأبيض الأشفار من كل صنف قال الشاعر:

شريجان من لونين خِلطان منهما ... سوادٌ ومنه واضح اللون مغرَب

والعنقاء المُغرِب، ويقال العنقاء المغربة. ويقال إغرابها غَرْبها في طيرانها، وقال الشاعر:

إذا ما ابن عبد الله خلّى مكانه ... فقد حلقت بالجود عنقاء مغرب

والغراب طائر والجميع الغِربان والعدد أغربة. والغرابان نقرتان عند الصلوين في العجز، وقال الراجز:

على غرابيه نفي الألباد

ويقال لرأس الفأس غراب. والغربي من الشجر الذي تصيبه الشمس بحرّها عند الأفول. والغربي صبغ أحمر. وقال الراجز:

<<  <   >  >>