غبر يغبر بكسر الباء في الماضي وفتحها في المستقبل وبضم الغين في المصدر. والغبرة بفتح الغين والباء تردد الغبار فإذا سطع سُمّي غبارا.
قال: والغبرة بفتح الغين وسكون الباء لطخ الغبار. والغبرة بضم الغين تغيّر اللون الذي يغبّر للهمّ ونحوه. والغبرة بضم الميم وفتح الغين وكسر الباء قوم يغبرون يذكرون الله بدعاء وتضرع كما قال الساجع: عبادك المغبَّرة، رش علينا المغفرة. وداهية الغبر لا يهتدي للمنجى منها. وقال الحرمازي في سنة أصابتهم:
أنت لنا منذر من بين البشر ... أنت لها إذ عجزت عنها مضر
داهية الدهر وصمّاء الغَبَر ... إن الجياد الضابعات في الغَدَر
قال: والغدر والعُدَواء تطامن وارتفاع، ومنه يقال ألقيت الخشبة على عدواء ذلك إذا ألقيتها ولم تستمكن من الأرض كأن فيها تطامنا وارتفاعا. وعرق غبر لا يزال منتقضا وأنشد:
فهو لا يبرأ ما في صدره ... مثل ما لا يبرأ العرق الغبر
والناسور هو العرق الغَبِر والغبراء من الخمر. والغبيراء فاكهة، والجميع غبيراء، واحدها وجمعها واحد. والغبراء الصعاليك والفقراء. وبنو غبراء المحاويج لتغيّر ألوانهم، قال طرفة:
رأيت بني غبراء لا ينكرونني ... ولا أهل هاذاك الطراف الممدد