للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذا قفاي كذا أي على قفّيته وأثره وهو مصدر من قولك قفا يقفو قفوا وهو أن يتتبع شيئا من بعده. وقفوت الرجل قذفته بالريبة. وفي الحديث: (من قفا مؤمنا) أي قذفه. والقفا مؤخر العنق. والقفا ألفها واو العرب تؤنثه والتذكير أعمّ. وثلاثة أقفاء. فمن قال أقفية فإنّه جماعة القفو. والقفيّ كالعتيّ. وتقول للشيخ إذا هرم: ردّ على قفاه. وردّ على قفا، وقال الشاعر:

من يلق ريب المنايا أو يردّ قفا ... لا أبك منك على دين ولا حسب

والقفيّ لغة في القفا بعضهم يقولون: هذه قفي ورجي وعصي. وقال الراجز:

يا ابن الزبير طال ما عصيكا ... وطال ما عنيتنا إليكا

لنضربن بسيفنا قفيكا

يريد: عصيت. فأبدل التاء كافا. ومن العرب من إذا أضاف القفا إلى نفسه قال: هذه قفيّ يقلبون الألف المقصور ياء في الإضافة ثم يدغمونها بياء الإضافة فيقولون: هذه قفيّ وعصيّ ورحيّ، قال الشاعر:

يطوّف بي عِكّب في معدّ ... ويضرب بالصملّة في قفيّا

وأظنها لغة هذيل، قال أبو ذؤيب:

سبقوا هويّ وأعنقوا لهواهم ... وتخرّموا ولكل جنب مصرع

ويقال للقفا القافية. وكأنّ قافية الشعر سمّيت بهذا لأنها خلف البيت

<<  <   >  >>