للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينبت بأعلى نجد. وأكثره بالحجاز وهو يرتفع من الأرض ذراعا وله وريقة غبراء، إذا يبست انحتت. وهو صالح للإبل. إذا كان رطبا نعم المرتع للإبل والعنز. ولا ينفع الضأن شيء من الشرس إلا أن تكون حوّاءة السحاء قبل أن يخرج شوكها. ويبيس الشبرق قليل الخير وإن رعته الإبل.

وقال الخليل: شِبرق نبان غض. والشبرقة تنتيف الشيء البازي وهو نهسه وثوب مشبرق أفسد نسجا وسخافة. وتقول: صار الثوب شباريق أي قطعا، وقال ذو الرمة في نسج العنكبوت:

فجاءت بنسج العنكبوت كأنه ... على عصويها سابريّ مشبرقُ

ويقال ثوب شبارق أيضا وأنشد:

وأصبح سربال الشباب شبارقا

والدابة تشبرق في عدوها. وهو شدّة تباعد قوائمها قال الراجز:

من جذبه، شبراق شدّ ذي معق

ومن مقلوبه

الخليل: البرقشة شبه تنقيش بألوان شتى وإذا اختلف لون الأرقش سمي برقشة.

والبرقش بكسر الباء والقاف طويئر من الحُمَّر صغير منقش بسواد وبياض، قال الراجز:

وبرقشا يعلو على معالقا

<<  <   >  >>