وقال الخليل: النَّجْش في الحديث: (لا نجش في الإسلام) وهو أن يريد الإنسان أن يبيع بياعه فتساومه بها بثمن كثير لينظر إليك ناظر فيقع فيها. وكذلك في التزويج والأشياء كلها. ورجل ناجش ومنجاش نجوش الصيد.
الجيم والشين والباء في الثلاثي الصحيح
قال أبو علي، قال أبو زيد: قالوا شجب يشجب شجبا بكسر الجيم في الماضي وفتحها في المستقبل والمصدر. وهو العنت يصيب الإنسان من المرض والقتال. والشجب أيضا الهلاك شجب شَجبا بكسر الجيم في الماضي وفتحها في المصدر، إذا هلك، وأنشد للبعيث:
قد ينعش الله الفتى بعد عثرة ... وقد يجمع الله الشتيت من الشَّمَل
وآية أمّ لا تكبّ على ابنها ... على شجب أو لا يصادفها ثكَل
أراد: الشمل فحرّك الميم.
وقال الأصمعي مثل قول أبي زيد، قال: ويقال: الناس غانم وسالم وشاجب، والغانم من قال خيرا والسالم من صمت عما يؤثمه، والشاجب من تكلم بكلام يؤثمه فهلك.
وقال الخليل: الشَّجَب الهم والحزن. قد أشجبك هذا الأمر وقد شَجَبت له شجبا. وغراب شاجب يشجُب شجيبا. وهو الشديد النعيق الذي يتفجّع من غربان البين، قال العجاج: