كل شيء يلوى على شيء ففعله الجلز واسمه الجِلاز وجلائز القوس عَقب قد لوي عليها في كل موضع وكل واحد منها جلازة. اسم لتلك ونحوها، قال الشماخ:
مدلّ بزرق ما يداوى رميّها ... وصفراء من نبع عليها الجلائز
والجلائز أعمّ، ألا ترى إلى العصابة اسم للتي جعلت للرأس خاصة وكل شيء يعصب به غير الرأس فهو العِصاب وإذا كان معصوب الخَلق واللحم قلت إنه لمجلوز الخلق ومنه اشتق ناقة جلْس، السين بدل من الزاي وهي الوثيقة الخلق. وجلزت السكين والسوط أجلزهما جلزا إذا حزمت مقبضه بعلباء البعير، واسم ذلك الشيء الجِلاز. والجلز من السنان إنما أخذ من جلز السوط وهو معظمه وأصل الجلَز الطيء والليّ. والجلواز بكسر الجيم الشرطيّ. وجلوزتهُ خفّته في ذهابه ومجيئه بين يدي العامل.
مقلوبه
قال أبو علي، قال أبو زيد: يقال: سمعت زَجَل القوم أي أصواتهم بفتح الزاي والجيم.
وقال الأصمعي: الزجل صوت يرتفع، قال الأعشى:
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت ... كما استعان بريح عشرق زجل
وقال الراعي:
زَجِل الحداء كأنّ في حيزومه ... قصبا ومقنعة الحنين عجولا