قال أبو حاتم: ومن الحيّات الأسود، يقال: هذا أسود، غير منوّن. وأسود سالخ وصالخ، لغتان وقد سلخ وصلخ إذا ألقى سَلخه أي قشره. والجميع الأساود وإنما جمع على أساود لأن اسمه ليس بنعت إنما هو اسم له، وكذلك الأدهم إذا أردت القيد والجميع الأداهم والأرقم والجميع الأراقم، ولو كن نعوتا قلت السود والدهم والرقم وكذلك أشعث وأشاعث لأن أشعت اسم.
قال: ويقال للأسود ذو الطرفين لأنّ في أنفه إبرة وفي ذنبه إبرة يضرب يأنفه ويضرب بذنبه فلا يطني صاحبه.
وقال الفراء: يقال سوّدت الإبل تسويدا وهو أن يدقّ لها المسح البالي من شعر فيداوى به أدبارها جمع الدبر.
وقال الأصمعي: يقال في أرض بني فلان سواد من عدد وسواد من نخل.
وقال يعقوب: قال أبو عمرو: أسود الكبد أي قد احترق جوفه من الشرّ.
وقال منقذ الغنوي: السواد بضم السين داء يأخذ الإنسان من أكل التمر يجد وجعا على كبده وقد سيد وهو مسود.
قال أبو زيد: وقالوا: من الرجال الأسود وهو الشديد الأدمة.
وقال الخليل: السود بفتح السين وسكون الواو سفح مستو بالأرض كثير الحجارة وخشنها. والغالب عليها لون السواد. والقطعة منها سَوْدة وقلّ ما تكون إلا عند جبل فيه معدن والجميع السواد. والسواد نقيض البياض ضده. والسواد لطخ الشفتين من أكل شيء. ويصيب الثوب من ذرع