قال أبو زيد: ويقال: مات فلان ميتة سوء بكسر الميم. ويقال: وقع في المال الموات بلغة بعض بني أسد بضم الميم، إذا وقع فيها الموت.
وقال الأصمعي: تقول العرب: أخذته الموتة بضم الميم، وهي غمرة تأخذ الإنسان حتى يغشى عليه. وأما الموتة بفتح الميم فمصدر مات يموت موتة واحدة. وفي القرآن:{إلّا الموتة الأولى}. وتقول العامة: لا يقال: مات البعير ولا ماتت الدابّة. إنما يقال: نفق والوجه الجيّد مات وموتت الدواب وليس نفق بمعروف.
وعن الأصمعي: يجيز نفق.
قال أبو حاتم: وأنت .......... دع .. به.
قال الأصمعي: ...... كأنّ الصواب .... قال ولكن .... في الشعر المشهور ولم ينكره منكر، قال الشاعر:
إذا ما مات ميت من تميم ... فسرّك أن يعيش فجئ بزاد
وقال الخليل: الموت خلق من خلق الله، كما قال جلّ ثناؤه:{وهو الذي خلق الموت والحياة} وتقول: مات فلان وهو يموت موتا وأماته الله. والله تبارك وتعالى مميت الأحياء ومحيي الموتى والأموات.
وقال أهل التصريف: ميت كان تصحيحه مويت مثل صقيل ثم أدغموا الواو في الياء. فردّ عليهم: إن كان كما قلتم فينبغي أن يكون مييت مثل فيعل. فقالوا: قد علمنا أن قياسه هذا ولكن تركنا القياس مخافة الاشتباه فرددناه إلى لفظ فعل من ذلك اللفظ لأن ميت على لفظ فعل ماض مثل مين وميل فلمّا قلنا ميت لم يشبه ذلك الفعل.
وقال من يخالفهم: إنما كان ميّت في الأصل مويت وسيّد سيود فأدغنما