قال، وقال عيسى بن عمر، قالت أم تأبط شرًّا وهى تبكي: وابناه وابن الليل، ليس بزمّيل، شروب للغيل، ضروب بالذيل، كمُقْرِب الخيل. وابناه ليس بعُلفوف، تلفه هوف، حشي من صوف.
قولها وابن الليل أي إنه صاحب غارات. بزميل أي بضعيف، شروب للغيل تقول ليس هو بمهياف يحتاج إلى شربة نصف النهار. وقولها يضرب بالذيل تقول إذا عدا صفق برجليه في إزاره من شدة عدوه. وقولها حشي من صوف تقول ليس بخوار أجوف. والهوف من الهيف وهي الريح الحارة فتقول ليس هو بعلفوف والعلفوف الجافي المسن تضمه الرياح الحارة فلا يغزو ولا يركب، قال الشاعر:
في القوم غير كبنّة علفوف
وقال أبو زيد: ومن النساء الهيفاء وهي اللطيفة البطن ورجل أهيف.
قال أبو عبيدة: وبطن أهيف وامرأة هيفاء. ومصدر الأهيف الهيف بفتح الهاء والياء والجماعة الهيف بكسر الهاء.
وقال الخليل: الهَيْف الريح الباردة تجيء من قبل مهب الجنوب وهي أيضا كل ريح ذات سموم تعطش المال وتيبس الرطب، قال ذو الرمة:
وصوح البقل نأج تجيء به ... هيف يمانية في مَرّها نكب
ورجل مهياف وهيوف لا يصبر عن الماء. والهَيَف رقة الخصر، رجل