٨٤٠- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيْلَ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن العَصَرِيُّ، قال: حدثنا شِهَاب بْنُ عَبَّاد العَصَرِيُّ؛ زَعَمَ أَنَّ بعضَ وفدِ عَبْد القَيْس سَمِعَهُ وهُوَ يَذْكُرُ قَالَ: لَمَّا أبدأنا فِي وفادتِنا إِلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِرْنا حَتَّى إِذَا شَارَفْنَا الْقَوْمَ تَلَقَّانَا رجلٌ يُوضِع) ون عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَسَلَّمَ وَرَدَدْنَا عَلَيْه ثُمَّ وقفَ فَقَالَ: مَنِ الْقَوْم؟ قُلْنَا: وَفْدُ عَبْد القَيْس، قَالَ: مَرْحَبًا بِكُمْ وَأَهْلا، إِيَّاكم طلبتُ أَلَا أَنِّي جئتُ أُبَشِّرُكُمْ بقولِ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بِالأَمْسِ لَنَا؛ إِنَّهُ نظرَ قِبَلَ الْمَشْرِقِ فَقَالَ: ليأْتينَّ غَدًا مِن هَذَا الْوَجْهِ - يَعْنِي: الْمَشْرِقَ - خيرُ وَفْدِ الْعَرَب" فِبتُّ أَرُوغُ حَتَّى إِذَا أْصْبَحْتُ شَدَدَتْ عَلَى رَاحِلَتِي فَأَمْعَنْتُ في السَّيْر حَتَّى ارْتَفَعَ النَّهَار، وهَممْتُ بالرجوعِ ثُمَّ رُفِعَتُ لِي رُءُوسُ رَوَاحِلِكُمْ، ثُمَّ ثَنَى راحلتَهُ بزمامِها رَاجِعًا يُوضِعُ عَوْدَهُ عَلَى بَدْئِهِ حَتَّى انْتَهَىَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وأَصْحَابه حَوْلَهُ مِنَ المُهَاجِرين والأَنْصَار فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ جئتُ أُبشرك بِوَفْدِ عَبْد القَيْس.
قَالَ: أَنَّي لكَ [ق/٣٧/أ] بهم يا عَمْرو؟! ".
قَالَ: هُمْ أُولاء عَلَى أَثَرِي قد أَظَلُّوا، إِنِّي بِتُّ اللَّيْلة أَرُوغُ لِقَوْلِكَ بالأمسِ وقَدْ عرفتُ أَنّ ليسَ لِقَوْلِكَ خُلْفٌ فَشَددتُ عَلَى رَاحِلَتِي ثُمَّ انطلقتُ فِي طَلَبِهِمْ حَتَّى لقيت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute