قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلي مَا أُبَايِعُكَ؟ قَالَ: فمسك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ وَقَالَ: عَلَى إِقَامِ الصَّلاة، وَإِيتَاءِ الزَّكَاة، وزِيالِ الْمُشْرِكِ، وَأَلا تُشْرِكْ باللَّه إِلَهًا غَيْرَهُ".
قَالَ: قُلْتُ: وإنَّ لَنَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِب؟ قَالَ: فقبضَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وسط أصابعه وظن أني مُشْتَرِطٌ شَيْئًا لا يُعْطِينيه، قُلْتُ: نحلُّ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا، وَلا يَجْنِي عَلَى امْرِئٍ إِلَاّ نفسُه؟ قَالَ: فَبَسَطَ يَدَهُ، وَقَالَ: ذلكَ لكَ، تَحِلُّ حَيْثُ شِئْتَ، وَلا يَجْنِي عَلَيْكَ إِلَاّ نفسُك".
قال: وانصرفنا عَنْه وَقَالَ هَا إنَّ ذَيْنِ أَرَاهُ، قَالَ: لَمِنْ نفرٍ لِعَمْرِ إلهك لمن حَدَثَتْ أنَّهُمْ مِنْ أَتْقَى النَّاس لله فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ"، فَقَالَ ابنُ حَمْزَة: إنَّ جَدَّنَا يُقَالُ لَهُ: كَعْب بْنُ الْخُدَارِيَّة، وَقَالَ إِبْرَاهِيْم بْنُ الْمُنْذِر: ابْنُ الْحُذَارِيَّةِ، أَحَدُ بَنِي بَكْر بْنِ كِلَاب: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بَنُو الْمُنْتَفِق، بَنُو الْمُنْتَفِق"، قَالَهَا ثَلاثًا، وَقَالَ ابنُ حَمْزَة: مَرَّتَيْن، "أَهْلُ ذَلِكَ مِنْهُمْ، أَهْلُ ذَلِكَ مِنْهُمْ"، قَالَهَا ابْنُ حَمْزَة مُرَّة، وَانْصَرَفْنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute