للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

- رتبها الله تعالى لعتاب داوود عليه السَّلام

على فعل يخالف شريعة الفضيلة -

التي جاء بها كلّ الأنبياء عليهم الصَّلاة والسَّلام

وذلك لأنَّ:

عصمة الأنبياء جزء من عقيدة القرآن

والآن مع الآيات:

حتى لا نخطئ فهم القرآن

١ - ساق القرآن هذه الآيات في مقام الأسوة لنبينا محمَّد

صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم

فكأنَّ الله يقول لنبينا محمَّد صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم

إن ضاق صدرك من كُفر قومك

فاذكر عبدنا داوود

وصف القرآن داوود بأوصاف عظيمة

هي قوله تعالى: - - ((عبدنا)) : وهذا اللفظ لا يستعمل إلا

في مقام التكريم

((ذا الأيد)) . . . . أي القوة في الحق

((إِنَّهُ أَوَّابٌ)) . . . كثير الرجوع إلى الله

وقد أخبرنا القرآن بأن:

الجبال مسَّخرة معه. . . . . . . .

{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ} الأنبياء٧٩

والطير مجتمعة عنده. . . . . . .

ورب العرش قوَّى ملكه. . . . .

{فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} البقرة ٢٥١

ومنحه الحكمة في الأفعال. . . .

وعلَّمه فصل الخطاب. . . . . . .

{وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} ص٢٠

وجعله خليفة في الأرض. . . . . .

{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} ص ٢٦

<<  <   >  >>