قل لهم: القتال في الشهر الحرام عظيم عند الله استحلاله وسفك الدماء فيه , ومَنْعكم الناس من دخول الإسلام بالتعذيب والتخويف , وجحودكم بالله وبرسوله وبدينه , ومَنْع المسلمين من دخول المسجد الحرام , وإخراج النبيّ والمهاجرين منه وهم أهله وأولياؤه , ذلك أكبر ذنبًا , وأعظم جرمًا عند الله من القتال في الشهر الحرام. والشّرك الذي أنتم فيه أكبر وأشد من القتل في الشهر الحرام. وهؤلاء الكفار لم يرتدعوا عن جرائمهم , بل هم مستمرون عليها , ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن الإسلام إلى الكفر إن استطاعوا تحقيق ذلك. ومن أطاعهم منكم - أيها المسلمون - وارتدَّ عن دينه فمات على الكفر , فقد ذهب عمله في الدنيا والآخرة , وصار من الملازمين لنار جهنم لا يخرج منها أبدًا.