للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد روى غيرُ واحدٍ عن إبراهيمَ النَّخَعيِّ، عن عبد اللهِ بن مسعودٍ أنَّ النبيَّ كان يَقنُتُ في وِتْرِه قَبلَ الرُّكوعِ.

وَرَوَى أبانُ بن أبي عيَّاشٍ، عن إبراهيمَ النَّخَعيِّ، عن عَلْقمةَ، عن عبد اللهِ بن مسعودٍ: أنَّ النَّبيَّ كان يَقْنُتُ في وِتْرِه قَبْلَ الرُّكُوعِ (١). هكذا رَوَى سفيانُ الثَّوريُّ، عن أبانَ بن أبي عيَّاشٍ.

ورَوَى بَعضُهُم عن أبانَ بن أبي عيَّاشٍ بهذا الإسنادِ نحو هذا، وزادَ فيه: قال عبد اللهِ بن مسعودٍ: أخْبرتْني أُمِّي: أنّها باتَتْ عند النّبيِّ ، فَرَأتِ النّبيَّ قَنتَ في وِتْرِه قَبْلَ الرُّكوعِ (٢).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٣٠٢، والدارقطني (١٦٦٢)، والبيهقي ٣/ ٤١ من طريق يزيد بن هارون عن أبان، بهذا الإسناد. قال الدارقطني: أبان متروك، وقال البيهقي: ومدار الحديث على أبان وهو متروك.
قال ابن رجب في "شرح العلل" ١/ ٩٨: وكان أبان لسوء حفظه يرفع الموقوف ويصل المرسل.
قال أبو زرعة: لم يكن يتعمد الكذب، كان يسمع الحديث من أنس ومن شهر بن حوشب ومن الحسن، فلا يميز بينهم.
(٢) أخرجه الدارقطني (١٦٦٣) من طريق سفيان به، وقال: أبان بن أبي عياش متروك.
قلنا: روى ابن أبي شيبة ٢/ ٣٠٢ عن يزيد بن هارون، عن هشام الدستوائي، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة: أن ابن مسعود وأصحاب النبي كانوا يقنتون في الوتر قبل الركوع. وهذا إسناد صحيح موقوف على ابن مسعود، وحسن إسناده الحافظ في "الدراية" ١/ ١٩٤. =

<<  <   >  >>