للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدَّثنا عليُّ بن حُجْرٍ، أخبرنا عبد الله بن المُبَاركِ، عن سَيْفٍ - هو ابن سليمانَ - قال: سَمِعتُ مُجاهدًا يَقولُ: انْقصْ من الحديثِ إنْ شِئْتَ، ولا تَزِدْ فيهِ (١).

حدَّثَنا أبو عمّارٍ الحسينُ بن حُرَيْثٍ، أخبرنا زيدُ بن الحُبابِ، عن رجلٍ، قال: خَرجَ إلينا سفيانُ الثَّوْريُّ، فقال: إنْ قلتُ لكُم: إنّي أُحدَّثُكمْ كما سَمِعتُ، فلا تُصدَّقُوني، إنّما هو المعنى (٢).

أخبرنا الحسين بن حُرَيْثٍ، قال: سمعتُ وكيعًا يقولُ: إنْ لم يَكنِ المعنى واسعًا، فقد هَلكَ النَّاسُ (٣).


(١) رجاله ثقات، وهو في "المحدث الفاصل" ص ٥٤٢ - ٥٤٣.
(٢) فيه مجهول، لكن رواه الخطيب في "الكفاية" ص ٢٠٩، فقال: أخبرني أبو نصر أحمد بن الحسين القاضي بالدينور، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحُباب، سمعت سفيان الثوري يقول: إن قلت لكم: إني أحدَّثكم كما سمعتُ فلا تصدّقوني، قال زيد: يعني أنه يُحدَّث على المعاني. ورجاله ثقات.
(٣) رجاله ثقات.
قال الحافظ ابن رجب في "شرح العلل" ١/ ١٤٧: ومقصود الترمذي بهذا الفصل الذي ذكره ها هنا: أن مَن أقام الأسانيد وحفظها وغير المتون تغييرًا لا يغير المعنى أنه حافظ ثقة يُعتدّ بحديثه، وبنى على ذلك أن رواية الحديث بالمعنى جائزة، وحكاه عن أهل العلم. وكلامه يشعر بأنه إجماع، وليس كذلك، بل هو قول كثير من العلماء ونصَّ عليه أحمد وقال: ما زال الحفاظ يحدّثون بالمعنى. =

<<  <   >  >>