كان الأوزاعي من كبار أئمة الفقه المجتهدين في عصره، وكان مذهبه معمولًا به متبعًا. قال صاحب "الإرشاد" ١/ ١٩٨: أجاب عن ثمانين ألف مسألة في الفقه من حفظه. وقال الإمام الذهبي: كان أهل الشام ثم أهل الأندلس على مذهب الأوزاعي مدة من الدهر، ثم فني العارفون به، وبقي منه ما يوجد في كتب الخلاف. ووصفه السيوطي في "تدريب الراوي" بأنه من أصحاب المذاهب المتبوعة، وكان له مقلدون بالشام نحوًا من مئتي سنة. وحديثه في دواوين السنة، والمسانيد، وهو ثقة ثبت جليل مأمون، من رجال "التهذيب"، قال ابن سعد: مات سنة سبع وخمسين ومئة في آخر خلافة أبي جعفر. (٢) ما بين معقوفين لم يرد في أصولنا الخطية، وأثبتناه من النسخة التي اعتمدها الحافظ ابن رجب في شرحه لـ "العلل" ١/ ١٥٦.