اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

المبحث الأول صيغ الاستعاذة الصحيحة - الصيغة الثانية: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم - ص: 15

منهم: عمر بن الخطاب وابنه عبد الله بن عمر (١) -رضي الله عنهما-.

وهي اختيار: أبي حنيفة (٢)، والشافعي (٣)، وأحمد بن حنبل (٤) - رحمهم الله.

قال مكي بن أبي طالب القيسي في كتابه «الكشف عن وجوه القراءات السبع (٥)»: «الذي عليه العمل وهو الاختيار أن يقول القاراء: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. للآية». وقال ابن عطية في «تفسيره» (٦): «وأما لفظ الاستعاذة، فالذي عليه جمهور الناس، هو لفظ كتاب الله - تعالى: {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم}».

الصيغة الثانية: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.

يدل على هذا اللفظ، ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - في دعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة في الليل، وفيه:

---

(١) أخرجها عن عمر- ابن أبي شيبة - في الصلاة - في التعوذ كيف هو قبل القراءة أو بعدها (١): (٢٣٧)، والبيهقي في الصلاة، باب التعوذ بعد الافتتاح (٢): ٣٦. وأخرجها عن عبد الله ابن عمر ابن أبي شيبة في الموضع نفسه.
(٢) انظر «فتح القدير» لابن الهمام ١: ٢٩١، «النشر» ١: (٢٤٣).
(٣) انظر «الأم» ١: ١٠٧، «أحكام القرآن» للشافعي (١): (٦٢)، «المهذب» للشيرازي ا: (٧٩)، «التبيان» للنووي ص٦٤، «تفسير ابن كثير» ١: ٢٤٣.
(٤) انظر «المغني» (٢): (١٤٦)، «إغاثة اللهفان» (١): (١٥٣)، «النشر» (١): (٢٤٣).
(٥) (١): (٨)، وانظر أيضًا «التبصرة» لمكي ص٢٤٦، «الإقناع في القراءات السبع» ١٥١:١.
(٦) ١: (٤٨)، «وانظر الجامع لأحكام القرآن» (١): (٨٦)، «النشر» (١): ٢٤٣ - (٢٤٦)، «المهذب في القراءات العشر» ١: ٣٠.