للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَطَاعَ اللَّهَ، وَأَدَّى حَقَّ سَيِّدِهِ فَلَهُ أَجْرَانِ» خُذْهَا بِغَيْرِ شَيْءٍ، فَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَرْحَلُ فِي أَدْنَى مِنْهَا إِلَى الْمَدِينَةِ (١).

٥١ - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنْبَا عَبْدُ اللهِ، ثَنَا يَعْقُوبُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ - وَرُبَّمَا، قَالَ سُفْيَانُ: لَا أَدْرِي ذَكَرَ فِيهِ عَنْ أَبِيهِ أَمْ لَا-[قَالَ] (٢): قِيلَ لِابْنِ عُمَرَ: مَا لَنَا لَا نَرَاكَ تَسْتَلِمُ إِلَّا هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ؟، فَقَالَ: إِنَّ

رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِنَّ اسْتِلَامَ الرُّكْنَيْنِ يَحُطُّ الْخَطَايَا كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ».

قَالَ سُفْيَانُ: حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ عَطَاءٌ، وَأَنَا وَهُوَ فِي الطَّوَافِ، قَالَ: فَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَنِي أُعْجَبْتُ بِهِ، فَقَالَ: أَتَزْهَدُ فِي هَذَا يَا ابْنَ عُيَيْنَةَ؟! حَدَّثْتُ بِهِ الشَّعْبِيَّ، فَقَالَ: لَوْ رُحِلَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ كَذَا وَكَذَا لَكَانَ أَهْلًا لَهُ (٣).


(١) صحيح: أخرجه البخاري (٢٨٤٩)، ومسلم (١٥٤) من طرق عن صالح ابن صالح بن حي به.
ومحمد بن الحسين القطان، وشيخه وشيخ شيخه سبقت تراجمهم، أبو بكر الحميدي هو عبد الله بن الزبير، وسفيان هو ابن عيينة.
(٢) من (ب).
(٣) حسن: رواه سفيان الثوري وهمام ومعمر والمفضل بن صدقة، وأبو الأحوص وغيرهم عن عطاء عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن ابن عمر أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «مَسْحُ الْحَجَرِ وَالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ يَحُطُّ الْخَطَايَا حَطًّا». أخرجه أحمد (٩/ ٤٤٢)، والطيالسي (٥٥٥٧)، وأبو يعلى (٥٥٥٧)، وعبد بن حميد كما في «المنتخب» (٨٣٠)، وابن حبان (٣٦٩٨)، وغيرهم.
وخالفهم هشيم أنا عطاء بن السائب عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع أباه يقول لابن عمر … به. أخرجه أحمد (٢/ ٣)، وابن خزيمة (٢٧٢١٠) وهشيم سمع من عطاء بعد الاختلاط. قاله العجلي والسخاوي.
ورواية ابن عيينة فيها شك هنا وفي «أخبار مكة» (٦٦٧)، بإسقاط عبيد بن عمير بلا شك، ولعلها كانت بعد الاختلاط. ورواية الثوري ومن وافقه هي الأرجح؛ لأن سفيان من أقدم الناس سماعا لعطاء قبل الاختلاط. وأيضا تابعه هؤلاء الجماعة.
تنبيه: أثبت البخاري سماع عبد الله بن عمير من أبيه كما في «التاريخ الكبير» (٥/ ١٤٣)، ونفى عنه سماع حديث معين.

<<  <   >  >>