للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال د. خالد الدريس: " وقد لاحظت أن الحفاظ والنقاد المتقدمين، يوجد في مصطلحاتهم ميل للتوسع في مدلولها ... ثم ذكر أمثلة على ذلك .. " (١).

وقد برر الدكتور هذا التوسع بقوله: " ومثل هذه المصطلحات الواسعة، يحتاج إليها كل علم في بداياته، وخاصة إذا كان ذلك العلم في مرحلة نمو وتشكل، ولم تستقر بعدُ قواعده وقوانينه واصطلاحاته، كما هو الحال في مصطلح الحسن، في زمن أولئك الأئمة .. ) (٢).

٢) أن الغالب على عبارات الأئمة، الاختصار الشديد، لاعتمادهم على فهم السائل والمتلقي (٣).

قال د. محمد العمري: " ولذلك جاءت عباراتهم فيها اختصار شديد، في غاية من الدقة، ووضوح الدلالة في كثير منها، وقد روعي فيها المعنى اللغوي، والاصطلاحي، فتأمل الفرق بين عباراتهم: يروي المناكير، وله مناكير، وأحاديثه منكرة، ومنكر الحديث ... " (٤).

٣) أن بعض عباراتهم، لم تذكر في كتب المصطلح، ولم يُوَضَّح معناها (١).

قال مكي بن إبراهيم: سئل شعبة عن ابن عون؟ فقال: سمن وعسل، قيل: فما تقول في هشام بن حسان؟ قال: خل وزيت. قيل: فما تقول في أبي بكر الهذلي؟ قال: دعني لا أقيء به. ا. هـ. (٥)


(١) الحديث الحسن للدريس ٢/ ٦٩٦.
(٢) المصدر السابق ص ١٠٠٢.
(٣) الجرح والتعديل لللاحم ص ١٩ - ٢٠
(٤) دراسات في منهج النقد عند المحدثين ص ٢٦٢.
(٥) سير أعلام النبلاء ٧/ ٢٢٠ أفاده في شفاء العليل للسليماني ص ٢٣٥ وانظر: شرح ألفاظ التجريح النادرة الاستعمال للهاشمي.

<<  <   >  >>