للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- إطلاقات الثقة:

" قد تطلق ويراد بها استقامة ما بلغ المُوثِّق من حديث الراوي، لا الحكم للراوي نفسه، بأنه في نفسه بتلك المنزلة" (١).

" وقد تستعمل (ثقة) على ما هو دون معناها المشهور، ويدل عليه .... أن جماعة يجمعون بينها وبين التضعيف، ثم ذكر أمثلة .... (ثقة لين) (ثقة يكتب حديثه وليس بالقوي) (ثقة وبه ضعف) (٢).

وقد يطلقون الثقة على من كان مقبولاً، وإن لم يكن ضابطاً (٣)، "وتطلق على العدالة فحسب، وعلى من صح سماعه وحضوره، وإن لم يكن عدلاً ضابطاً" (٤).

قال الذهبي في ترجمة ابن خلاد العطار: (وثقه أبو الفتح بن أبي الفوارس، وقال: لم يكن يعرف من الحديث شيئاً. قلت: فمن هذا الوقت، بل وقبله، صار الحفاظ يطلقون هذه اللفظة على الشيخ الذي سماعه صحيح، بقراءة متقن، وإثبات عدل، وترخصوا في تسميته بالثقة، وإنما الثقة في عُرف أئمة النقد، كانت تقع على العدل في نفسه، المتقن لما حمله، الضابط لما نقل، وله فهم ومعرفة بالفن، فتوسع المتأخرون" (٥).


(١) التنكيل ١/ ٦٩.
(٢) التنكيل ١/ ٦٩، وانظر كلام المعلمي فيما سبق ص (١٥) " مهم ".
(٣) فتح المغيث للسخاوي ٢/ ١١٨
(٤) شرح لغة المحدث لطارق عوض الله ص ٤٦ - ٤٧.
(٥) سير أعلام النبلاء ١٦/ ٧٠.

<<  <   >  >>