للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولعل ذلك رفع لها عن درجتها، وبالجملة، فإن لم يتوقف، قال بغير علم، وسار على غير هدى" (١).

والجهل بمدلول المصطلح، ومراد الإمام منه؛ قد يؤدي إلى تجهيل الأئمة، ونسبتهم للتناقض، فمثلاً: أسباط بن نصر الهمْداني، قال عنه ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة أخرى: ثقة (٢)، فغير العارف بمصطلح الإمام ابن معين قد ينسبه إلى التناقض. (٣)

وبعد

فلا يزال هذا الباب، أعني باب ضبط مصطلحات الأئمة، بعد جمعها وتفهمها؛ يعرضه الأئمة، متمنين إتمامه، أو يعرضه بعض أهل العلم ويَعِدُ بإحكامه. (٤)

قال الذهبي - رحمه الله -: " .... ثم نحن نفتقر إلى تحرير عبارات التعديل والجرح، وما بين ذلك من العبارات المتجاذبة، ثم أهم من ذلك، أن نعلم بالاستقراء التام، عُرف ذلك الإمام الجهبذ، واصطلاحه ومقاصده بعباراته الكثيرة" (٥).

قال السخاوي - رحمه الله -: " .... من نظر كتب الرجال، ككتاب ابن أبي حاتم المذكور، والكامل لابن عدي، والتهذيب، وغيرها، ظفر بألفاظ كثيرة،


(١) الاستبصار في نقد الأخبار للمعلمي ص ٧ ط. أطلس، وانظر: الموسوعة العلمية الشاملة عن الإمام يعقوب بن شيبة ١/ ٣٢٢.
(٢) تهذيب التهذيب ١/ ٢١١ - ٢١٢.
(٣) انظر: ص (٢١) من هذا البحث.
(٤) كالدكتور اللاحم في الجرح والتعديل ص ٤٢٠.
(٥) الموقظة ص ٨٢ ط. أبي غدة ص ٦٢ ط. عمرو عبد المنعم ص ٣٢٠ كفاية الحفظة شرح الموقظة للهلالي.

<<  <   >  >>