للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهل يسعد مَن كان الشيطان قرينه؟ !

وقال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (١٢٤) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (١٢٥) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (١٢٦) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} طه: ١٢٤ - ١٢٧

[وصلاة الفجر مفتاح السعادة والسرور]

لما في «الصحيحين» من حديث أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ثَلَاثَ عُقَدٍ إِذَا نَامَ، بِكُلِّ عُقْدَةٍ يَضْرِبُ عَلَيْكَ لَيْلًا طَوِيلًا ـ وفي رواية البخاري: عليك ليل طويل ـ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِذَا تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عَنْهُ عُقْدَتَانِ، فَإِذَا صَلَّى انْحَلَّتِ الْعُقَدُ، فَأَصْبَحَ نَشِيطَاً طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ». (١)

والسرورُ في الدنيا قليلٌ، وإن كان القلب مطمئناً مرتاحاً بالله، لأن


(١). «صحيح البخاري» حديث رقم (١١٤٢)، ورقم (٣٢٦٩)، و «صحيح مسلم» حديث رقم (٧٧٦).

<<  <   >  >>