ـ فإما سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإما قال:«تشتهين تنظرين»؟ فقلت: نعم، فأقامني وراءه خدِّي على خدِّه، وهو يقول:«دونكم يا بني أرفدة». حتى إذا مللتُ قال:«حسبكِ»؟ قلتُ: نعم، قال:«فاذهبي».
وفي رواية: أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان من أيام منى تغنيان وتضربان ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسجى بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه، وقال:«دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد». وقالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون، وأنا جارية، فاقدُروا قدْرَ الجارية العَرِبة الحديثة السن.
وفي رواية في «صحيح البخاري» عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كان الحبش يلعبون بحرابهم، فسترني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أنظر، فما زلتُ أنظر حتى كنت أنا أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، تسمع اللهو. (١)