للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا على معنى الاستيلاء والغلبة كما قالت المعتزلة، إلى أن قال: وكونه على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف، فالاستواء من صفات الذات ...

وأنه تعالى ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا، كيف شاء وكما شاء، فيغفر لمن أذنب، لا بمعنى نزول الرحمة وثوابه كما ادعته المعتزلة والأشعرية للأحاديث الصحيحة في ذلك ... ثم ذكر آثار السلف) (١) اهـ.

وقال في كتابه "تحفة المتقين وسبيل العارفين" في باب اختلاف المذاهب في صفات الله عز وجل، وفي ذكر اختلاف الناس في الوقف عند قوله {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} آل عمران٧، قال: (والله تعالى بذاته على العرش وعلمه محيط بكل مكان، ... لأن الله تعالى استوى على العرش بذاته) (٢) اهـ.

- تقي الدين أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي (٦٠٠ هـ)

قال: (وتواترت الأخبار وصحت الآثار بان الله عز وجل ينزل


(١) نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٥/ ٨٦) وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٢٧٦) وابن الألوسي في جلاء العينين (ص٤٥٨ - ٤٦١).
(٢) نقله ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٢٧٦ - ٢٧٧).

<<  <   >  >>