للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتأمل قوله: "وجبت الدينونة على سامعه بحقيقته" أي حقيقة اتصاف الله به.

- الإمام الحافظ يحيى بن معين (٢٣٣ هـ)

قال يحيى بن معين: (إذا سمعت الجهمي يقول: أنا كفرت برب ينزل. فقل: أن أؤمن برب يفعل ما يريد) (١) اهـ.

فبين أن النزول فعل الرب، لا فعل ملك، ولا غيره.

- إمام أهل السنة أحمد بن حنبل (٢٤١ هـ)

قال حنبل بن إسحاق: (قلت لأبي عبد الله: ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا؟ قال: نعم. قلت: نزوله بعلمه أم بماذا؟ قال: فقال لي: اسكت عن هذا، وغضب غضباً شديداً، وقال: مالك ولهذا؟ أمض الحديث كما روي بلا كيف) (٢) اهـ.

وقال حنبل: (سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تُروى أن الله سبحانه ينزل إلى سماء الدنيا، وأن الله يُرى، وأن الله يضع قدمه، وما أشبه هذه الأحاديث.

فقال أبو عبد الله: نؤمن بها ونصدق بها، ولا كيف ولا معنى، ولا نرد منها شيئاً، ونعلم أن ما جاء به رسول الله حق


(١) رواه ابن بطة في الإبانة (٣/ ٢٠٦) واللالكائي (٣/ ٤٥٣).
(٢) رواه ابن بطة في الإبانة (٣/ ٢٤٢) واللالكائي (٣/ ٤٥٣) والقاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (١/ ٢٦٠).

<<  <   >  >>