وهذا لفظ حديث جابر - رضي الله عنه -: رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١١١٩) والبزار كما في مجمع الزوائد (٨/ ٢٠٤) وابن بطة في الإبانة (٢/ ٣١٠) وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢١٠) والآجري في الشريعة (ص٣١٦) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص٣٤٨) وعزاه ابن كثير في تفسيره (١/ ٥٨٩) إلى ابن مردويه، وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي، قال عنه ابن كثير في تفسيره (١/ ٥٨٩): (ضعيف بمرة).
وأما حديث الزهري: فقد رواه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٢٣٨) وابن أبي حاتم في تفسيره من طريقه (٤/ ١١١٩) وعبد الله في السنة (١/ ٢٨٣) وابن جرير (٦/ ٢٩) وابن بطة في الإبانة (٣١١) والنجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص٣٥)، كلهم من طريق الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال أخبرني جرير بن جابر الخثعمي أنه سمع كعب الأحبار يقول: (لما كلم الله موسى كلمه بالألسنة كلها قبل لسانه، فطفق موسى يقول: والله يا رب ما أفقه هذا، حتى كلمه آخر ذلك بلسانه بمثل صوته، فقال موسى: هذا يارب كلامك؟ قال الله تعالى: لو كلمتك كلامي لم تكن شيئاً، أو قال: لم تستقم له، قال: أي رب هل من خلقك شيء يشبه كلامك؟ قال: لا، وأقرب خلقي شبه كلامي أشد ما يسمع الناس من الصواعق). قال ابن كثير في تفسيره (١/ ٥٨٩): (هذا موقوف على كعب الأحبار وهو يحكي عن الكتب المتقدمة المشتملة على أخبار بني إسرائيل وفيها الغث والسمين). قلت: وليست الحجة في هذا الحديث الضعيف، وإنما في استشهاد الإمام أحمد به، وقبوله لما دل عليه من صفة كلام الله تعالى وأنه بصوت مسموع حقيقة.