فأمامنا هذه الآية الكريمة التي ترينا منهج القرآن في الإرشاد إلى معرفة الله ... ? وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ? (الآية ١٦٣ ـ ١٦٤، البقرة) .
ونلاحظ أن الآية الكريمة قد وضعت القضية أوّلاً، وهي وجود الإله الواحد الأحد، ثم نبّهت وأرشدت إلى الطريق للمعرفة به، وأكدت فيما أكدّت، أن هذا الطريق فقط لمن يستعمل عقله.