كأن سهيلاً حين أوقد ناره ... بعلياء لا تخفى على أحد يسري
وقال النجاشي يمدح هند بن عاصم السلولي، وكان اجتاز به حين ضربه علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النبيذ، وشرب في شهر رمضان فجعله الحد، وزاده عشرين لحرمة الشهر وإقامة للناس في مسح شعر، فألقى عليه هند كساء خز أرجوان.
إذا الله حيى صالحاً من عباده كريماً ... فحيى الله هند بن عاصم
وكل سلولي إذا ما لقيته ... سريع إلى داعي العلا والمكارم
هما البيض ألواناً وديباج أوجه ... كرام إذا ما رثت وجوه الألائم
وقال أبو زياد الكلابي أما أن سلول كرام من كرام تحالفوا ولم يدخلوا في صغار. وإنما كلمه عامر بن الطفيل التي حدثت هي التي سامتهم وهي قوله: غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية.
وأكرم العرب في أنفسها يشتد تخوفها من الهجاء، وتنفى أن يبقى ذكر ذلك في الأعقاب. وكانوا إذا أسروا الشاعر أخذوا عليه المواثيق لا يهجوهم، وربما شدوا لسانه كما فعل بنو تميم يوم الكلاب بعبد يغوث، فسألهم أن