وإذا تسرك من تميم خصلة ... فلما يسوءك من تميم أكثر
قد كنت أحسبهم أسود خفية ... فإذا لصاف تبيض فيها الحمر
ذهبت قشيشة بالأباعر حولنا ... سرفاً فصب على قشيشة أبجر
القنان جبل بني أسد، ولصاف ماء لبني تميم، وأبجر بن جابر العكلي أبو حجار وكان نصرانيا.
قال المدائني: دخل رجل من محارب بن قيس على عبد الله بن يزيد بن زياد الهلالي، وهو عامل على أرمينية، وقد بات في موضع قريب منه غدير في ضفادع، فأسهره نقيقها فقال للمحاربي لما دخل عليه: ما تركتنا أشياخ محارب ننام ليلتنا هذه لشدة أصواتها. فقال المحاربي: أصلح لله الأمير إنها أصابت برقعاً. فهي في طلبه. أراد عبد الله بن يزيد قول الأخطل في محارب يهجوها:
تنق للا شيءٍ شيوخ محارب ... وما خلتها كانت تريش ولا تبري
ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت ... فدل عليها صوتها حية البحر