للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فعرض لعمر بهذا البيت الآخر:

لا تأمنن فزارياً خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار

قال أبو عبيدة: عبث شبة بن عقال بعبد الله بن عباس على باب الخليفة وكان على كف عبد الله وضح، فقال: ما هذا الذي على ظهرك كفك يا ابن عباس؟. قال: سلح النعامة. وكان شبة يلقب بسلح النعامة لأنه كان مفرط الطول:

حدث بعضهم قال: حضرت مجلس عمر بن فرح الرجعي وهو يتقلد ديوان الخراج. وقد

حبس للمظالم. وكان إذا جلس رفع الحجاب. ووصل إليه الناس كيف شاءوا، قال: والناس يتكاثرون بين يديه إذ دخل عبد الحميد بن سلم بن سعيد الباهلي ومعه ابنه معه يتخطى الناس، فأنكر عمر ذلك وجعل ينظر إليهما ولم يقل شيئاً، فلما قربا منه اقبل على عبد الحميد فقال له: من هذا؟. فقال له: هيهات! أصلحك لله، وهل يخفى القمر؟! هذا ابني. فقال عمر: إن كان كذلك فارفع عنه حاشية الإزار. فقام خجلا. أراد قول بشار:

إذا أعيتك نسبة باهلي ... فكشف عنه حاشية الإزار

على أستاه سادتهم كتاب ... موالي عامر وسما بنار

ودخل بشار الحمام، فقال له رجل من باهلة: وددت أن الله يا بشار رد عليك بصرك. قال بشار: ولم؟. قال: أتعلم أنك كذبت في قولك: إذا أعيتك نسبة باهلي. . . البيتان

فقال بشار: إنما قلت على أستاه سادتهم وأنت من السلفة.

<<  <   >  >>