كأن ربيعاً من عماية منقر ... أتان دعاها فاستجابت حمارها
ترجى ربيع أن تجيء صغارها ... بخير، وقد أعيى ربيعاً كبارها
فلما قال البعيث:(لجرير)
ترجى كليب أن تجيء صغارها. . . . . . البيت
قال الفرزدق:
إذا ما قلت قافية شروداً ... تنحلها ابن حمراء العجان
ومات الفرزدق وقد قارب المائة، ويقال إنه ولد ليلة بدر. وقيل له في مرضه الذي مات فيه: أذكر الله عز وجل. فسكت طويلا، ثم قال:
إلى من تفزعون إذا حثوتهم ... بأيديكم علي من التراب
ومن هذا يقوم لكم مقامي ... إذا ما الريق غص من الشراب
فقالت مولاة له: نفزع إلى الله. فقال: أخرجوه هذه من الوصية. وكان أوصى لها بمائة درهم.
لقي الفرزدق شاب من أهل البصرة فقال: يا أبا فراس أحب أن أسألك عن مسألة قال: سل. قال: أيما أحب إليك، تسبق الخير أم يسبقك الخير؟. قال: يا ابن أخي أتجيبني إن أجبتك؟. قال: نعم. فحلفه على ذلك ثم قال: نكون معاً لا يسبقني ولا أسبقه. أسألك الآن؟ قال: نعم قال: أيما أحب إليك أن ترجع إلى منزلك فتجد امرأتك قابضة على أير رجل أو تجد رجلا قابضاً على حرها؟.
قال ومر الفرزدق بسكة المربد فإذا نسوة به، فنزل عن دابته، فجعل يطلب التراب، وقال سقط مني ايري. فقالت له إحداهن: متاعك أشد جعودة من حر أمك.