أطعن العرس في الشهوات حتى ... أصارتني أسيفاً عبد عبد
إذا ما جئتها قد بعت عذقاً ... تعانق أو تقبل أو تفدى
فمن وجد الغنى فليصطنعه ... ذخيرته ويجهد كل جهد
وقال بعض الحكماء: لأن يجمع الرجال مالا فيخلفه بعد موته لأعدائه خير من الحاجة في حياته إلى أصدقائه. وكتب علي رضي الله عنه إلى سلمان الفارسي (رضي الله عنه) أما بعد فإنما مثل الدنيا مثل الحية لين ملمسها، شديد سمها، فاعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها، وكن أس ما تكون بها أحذر ما تكون لها، فان صاحبها كلما اطمأن منها إلى سرور أشخصته منها إلى محذور. والسلام).
وقال بعضهم:
مروة معسر عف قنوع ... يقدر في معيشته ويمسك
تزيد على مروة كل مثر ... يروح ويعتدي جم التملك
وأكثر من سخائك بالعطايا ... سخاء النفس عما ليس تملك
قال الزبير بن بكار الزبيري: دخل الوليد بن عبد الملك إلى المسجد، فركب معه الاحوص بن محمد الشاعر، فأتى مسجد العصبية فلما صلى قال الاحوص: أين الزوراء التي يقول فيها صاحبكم: أني مقيم على الزوراء. . . البيت
فأشار إليها: هي تلك لو طولت لاستعربت سالماً عليها. قال الوليد: إن أبا عمرو كان يراه غنيا بها فعجب الناس يومئذ لأدب الوليد أن عنى بالعلم علم كنية أحيحة بن الجلاح