واحداً من الأقيال فجعلوه تبعاً أدخلوا في المثامنة واحداً منهم. وكانت علامة الملوك التتويج.
قالت الخزرج للنبي (صلى الله عليه وسلم) في عبد الله بن أبي سلول: والله يا رسول الله لقد جئتنا حين نظمنا له الخرز لنتوجه. أي فهو يحسدك لما زال عنه. وكان منافقا، رأساً لهم.
قال عبد الكريم: ومن أحسن ما ينشد في دار مقامة القوم من الشعر الجامع لخصال المدح قول حسان بن ثابت الأنصاري في آل جفنة الغساني:
لله در عصابة نادمتها ... يوماً بجلق في الزمان الأول
يغشون حتى ما تهر كلابهم ... لا يسألون عن السواد المقبل
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل
بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... شم الأنوف من الطراز الأول
يمشون في الزرد المضاعف نسجه ... مشي الجمال إلى الجمال البزل
يسقون من ورد البريص عليهم ... كأساً تصفق بالرحيق السلسل
قوله:(حول قبر أبيهم) أي هم أرباب مدائن وقصور، وقرار، لا ينتجعون من عدم، ولا يرتحلون من ضيم، وأنهم حول قبور آبائهم ومنازل أوائلهم ودار عزهم.
ويقال إن معنى قوله: على قبر أبيهم مقيمون على مآثره وسنته. والأول أصح. وقوله:(ابن مارية) للشاعر أن يسمى الملك ويدعوه باسم أمه في الشعر.