والصريان واحدها صري يقال: صري الماء والدمع فهو صر إذا اجتمع ولم يجر. وقوله: بقل وجهه أي خرج شعر وجهه. وصفاها: لونها، يريد أن مقاتله بادية. والصفا الحجر الصلد الأملس، والدر: الدفع. ويريد هاهنا دفاع السيل أي شدته. والزمعات واحدتها زمعة، وهي شبه أظفار الغنم في الرسغ، في كل قائمة زمعتان، يكون ذلك لكل ذي ظلف. وقيل الزمعة الزائدة من ذوي الظلف. والنافغة من الرجال هو الداهية. أفصحتم بالرد تبينتموه، ولم تمجمجوه. يقال للأعجم إذا تكلم بالعربية، وحسنت لغته: قد أفصح. وللرجال إذا تكلم
دخل أعرابي مسجد الكوفة، فرأى خالد بن سلمة المخزومي فقال له: ممن الرجال؟. قال: من تيم الرباب. قال للرجال: مت أنت من حنظلة الأكرمين ولاسعد الأكبرين، ولا عمرو الأشدين، فسأل الأعرابي عنه فقيل له: مخزومي فقال: ولست والله يا خالد من بني هاشم المرسلين، ولا من بني أمية المستخلفين، ولا من بني عبد الدار المستحجبين. قال خالد: ولكن من ريحانة قريش. قال الأعرابي: شوه لك، ما كنت أظنك تتزين بهذا، إنما أسميتم ريحانة قريش لحظوة نسائكم عند الرجال. فقال خالد: أعطى الله عهدا إن عبت أحداً بعدك.