للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فالرِّواية المشهورة: يُعاتِبُني بالدَّينِ.

ويقولون: (عَيَّرْت) (١) الموازينَ. والصواب: عايَرْتُها عِيارًا.

ويقولون: الحمد للَّه الذي كان كذا وكذا (٢). والصواب: إذْ كان كذا وكذا. فإنْ أتَيْتَ بالعائد جازَت (٣) المسألةِ، فتقول: الحمدُ للَّه الذي كان كذا وكذا بلُطْفِهِ أو بفضله أو ما شاكلَ هذا.

ويقولون: هذا الأمرُ (يألو) (٤) إلى كذا، أي يصيرُ. والصواب: يؤولُ.

ويقولون: (عَرَّسَ) (٥) الرجلُ بامرأته. والصواب: أعْرَسَ.

فأمَّا عَرَّس فمعناه: نزلَ في آخر الليل.

ويقولون: قَدِمَ القومُ (واحدًا واحدًا، واثنينِ اثنين، وثلاثةً ثلاثةً، وأربعةً أربعةً) (٦).

والصواب أنْ يقُالَ في هذا: قدِمَ أُحادَ ومَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ، أو يُقال: قَدِموا مَوْحَدَ ومَثْنَى ومَثْلَثَ ومَرْبَعَ، لأنَّ العرب عَدَلت بهذه الألفاظ إلى هذه الصيغ ليُسْتَغْنَى بها عن تكريرِ الاسمِ، ويدلُّ معناها على ما يدلُّ مجموعُ الاسمين عليه.


(١) تثقيف اللسان ١٩٤.
(٢) فائت الفصيح ٤٤.
(٣) ب: حانت.
(٤) تثقيف اللسان ١٩٤. وفي الأصلين: يألوا.
(٥) تثقيف اللسان ١٩٥.
(٦) درة الغواص ١٤٧.

<<  <   >  >>