للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والصوابُ: السَّكْبُ، بإسكانِ الكافِ (١).

ويقولون: (سَراوَل)، بفتحُ الواو. والصوابُ: سَراوِيل، بكسرِها وبياءٍ بَعْدَها.

واختُلِفَ فيه، فالمُبَرِّد (٢) يرى أَنَّهُ جَمْعٌ، وأنَّ واحِدَهُ: سِرْوالةَ، واحتجَّ بقولِ الشاعرِ (٣):

عليه من اللؤمِ سِرْوالَةٌ ... فَلَيْسَ يَرِقُّ لمُسْتَعْطِفِ

وسيبويه (٤) يرى أنَّه اسمٌ مُفْرَدٌ أتى على بِنْيَةِ الجمعِ. ويحتمل أن تكون سِرْوالة لغةً ثانيةً في سراويل، ولا تكونُ واحدةً له. وهي تُذَكَّرُ وتُؤنَّثُ (٥).

ويقولون: بَعَثْتُ إليه (بغلامٍ)، وأَرْسَلْتُ إليه (بعبدٍ) (٦).

والصواب: بَعَثْتُ إليه غُلامًا، وأَرْسَلْتُ إليه عَبْدًا، لأنَّ العربَ تقولُ فيما يتصرَّفُ بنفسِهِ: بَعَثْتُهُ وأرسلته، وفيما يُحْمَلُ: بَعَثْتُ به وأرسلتُ به، قال اللَّه سُبْحانه إخبارًا عن بَلْقِيس: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ} (٧).


(١) اللسان (سكب).
(٢) المقتضب ٣/ ٣٢٦، ٣٤٥ - ٣٤٦.
(٣) بلا عزو في شرح شواهد الشافية ١٠٠، والخزانة ١/ ١١٣.
(٤) الكتاب ٢/ ١٦.
(٥) اللسان (سرل). وينظر: المذكر والمؤنث لأبي حاتم ١٩٧.
(٦) درة الغواص ٢١.
(٧) سورة النمل: الآية ٣٥.

<<  <   >  >>