للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سُمِّيَ بذلك لأَنَّهُ كانتْ في لسانِه لُكْنَةٌ فكانَ يُحَوِّلُ القافَ طاءً، فسقطتِ النارُ يومًا في قَبائِهِ فصاحَ بالغلامِ: الطَّبَا الطَّبَا، يُريد: أَدرِكِ القَباءَ أَدْرِك القباءَ، فسُمِّيَ بذلك.

ويقولون: ابنُ (هَرَمَةَ) (١). والصوابُ: ابنُ هَرْمَةَ، بسكونِ الراءِ.

وكذلك يقولون: الشاعرُ (العَرَجِيُّ) (٢)، بفتحِ الراءِ. والصوابُ: العَرْجِيُّ، بإسكانِها. وهو من ولد عثمان بن عَفَّان رَضِيَ اللهُ عنه، منسوبٌ إلى العَرْجِ، موضع بقربِ المدينةِ، كانَ لعثمان رَضِيَ اللهُ عنه.

ويقولون: ابنُ (المَدْرَةِ). والصواب: ابنُ المِدْرَهِ، بكسرِ الميمِ وبالهاءِ. والمِدْرَهُ (٣): لسانُ القومِ، والمتكلِّمُ عنهم، والدَّافِع عنهم. يُقالُ: دَرَهْتُهُ عني ودَرَأْتُهُ عني: دَفَعْتُهُ. والتُّدْرَأُ مثلُ المِدْرَهِ.

ويقولون: (عَدَوَان) (٤). والصوابُ: عَدْوان. بإسكان الدال، قال الشاعر (٥):

عذيرَ الحَيِّ مِن عَدْوا ... نَ كانوا حَيَّةَ الأَرْضِ


(١) تثقيف اللسان ١١٧. وإبراهيم بن هرمة من مخضرمي الدولتين وآخر من يحتج بشعره من الشعراء، ت ١٧٦ هـ. (الشعر والشعراء ٧٥٣، والأغاني ٤/ ٣٦٧، وتاريخ بغداد ٦/ ١٢٧).
(٢) تثقيف اللسان ١١٧. والعرجي هو عبد الله بن عمر الأموي القرشي، ت نحو ١٢٠ هـ. (نسب قريش ١١٨، والأغاني ١/ ٢٨٣، والخزانة ١/ ٤٧).
(٣) اللسان والتاج (دره).
(٤) تثقيف اللسان ١١٨.
(٥) ذو الإِصبع العدواني، ديوانه ٤٦.

<<  <   >  >>