للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تَقْرِيصُ العجين: تقطيعُهُ ليُبْسَطَ. يُقالُ: قَرَّصَتِ المرأةُ العجينَ، إذا قَطَعَتْهُ لتبْسُطَهُ. وكلُّ مُقَطَّعٍ فهو مُقَرَّصٌ.

قالَ أبو عبيد (١): ويُقالُ: حَوَّرْتُ الخُبْزَةَ تَحْوِيرًا، إذا هَيَّأْتَها وأَدَرْتَها لتَضَعَها في المَلَّةِ.

ويقولون لبناءٍ قائمٍ كالسارِيَةِ: (عَرْصَةٌ) (٢). وليس كذلك. وإنَّما العَرْصَةُ كلُّ بُقْعَةٍ ليسَ فيها بناءٌ.

ومن ذلك: (الهاربُ) و (الآبِقُ) (٣)، لا يُفَرِّقون بينهما. وليسَ يُسَمَّى آبِقًا إلَّا إذا كانَ ذهابُهُ من غيرِ خوفٍ ولا إتعابِ عَمَلٍ، وإلَّا فهو هارِبٌ.

ويقولون للمرأةِ الكَهْلَةِ المُسْتَرْخِيَةِ اللَّحمِ: (مُطَهَّمَةٌ) (٤). وليسَ كذلك. قال الأصمعي (٥): المُطَهَّمُ: التامُّ كلُّ شيءٍ منه على حِدَتِهِ فهو بارِعُ الجمالِ. يُقالُ: صَبِيٌّ مُطَهَّمٌ، وفرَسٌ مُطَهَّمٌ: إذا كانَ حَسَنَ الخَلْقِ.

ويقولون للفرسِ الأبيضِ: (أَشْهَبُ). وليسَ كذلكَ. وإنَّما يُقالُ:


(١) الغريب المصنف ٩٧٩.
(٢) تثقيف اللسان ١٩٩.
(٣) تثقيف اللسان ١٩٩.
(٤) تثقيف اللسان ٢٠٢.
(٥) الصحاح (طهم).

<<  <   >  >>